مسلسلات «البيئة الشامية» تغزو البيوت في رمضان

مسلسلات «البيئة الشامية» تغزو البيوت في رمضان

من يشاهد الخارطة الفنية لأعمال البيئة الشامية التي تغزو الفضائيات السورية والعربية يدرك تماما ان هذه الاعمال لا منافس لها حاليا، والسبب يعود للمشاهدة الواسعة جماهيريا على مساحة الوطن العربي بل والعالم، واذا تمعنا بالحالة الدمشقية «أي الحياة لأهالي مدينة دمشق وبيئتهم» ندرك تماما أن هذه البيئة لا يمكن أن تدرس، ويجب على كل من يجسدها أن يكون ابن تلك البيئة التي اعتمدها الكثير من الكتاب ان تكون ملاذا لصراع شخصياتهم على حساب الاعمال المجتمعية التي تبحث عن تصور وتطلعات المشاهد السوري للأعمال المتلفزة للموسم الفني الرمضاني الجاري، والرغبة في الابتعاد عن الماضي والنبش بحكايات قد تكون خيالية او واقعية من خلال سردية الجدات والمقاهي التي كانت تقدم حكايات «الزير سالم» و«حرب البسوس» و«عنترة بن شداد» كما ان هناك بعض الأخطاء اللفظية التي تمر دون أن يدركها المشاهد باستثناء أهالي دمشق بمعنى «الشوام». ويحفل هذا الموسم بالعديد من أعمال «البيئة الشامية» وغير الشامية التي تصدرت قائمة الإنتاج، ويأتي على رأسها مسلسل «ذئب العاصي الزند» الذي تمتع بقصة تاريخية مثيرة جسدت حياة الفلاحين في زمن الاقطاع والدولة العثمانية العلية وتسلطهم على الفلاحين الفقراء، لكن علينا ألا نغفل عن المتعة البصرية في العمل وتفاصيل تلك الحقبة من تاريخ سورية.