الدراما التاريخية السورية تعلن عودتها بإنتاج ضخم

الدراما التاريخية السورية تعلن عودتها بإنتاج ضخم

بعد غياب طويل عن إنتاج الأعمال التاريخية، من المنتظر أن تعود الدراما السورية خلال الموسم الرمضاني للعام المقبل بعمل تاريخي كبير يتطرق إلى فترة حكم المماليك، ويقدم جزءا مهما من التاريخ العربي، من شأنه أن يعيد للدراما التاريخية السورية إشعاعها العربي الذي حققته في التسعينات من القرن الماضي. يبدو أن النجاح الذي حققه المسلسل المصري التاريخي “الحشاشين” الذي عرض خلال موسم رمضان الماضي، قد فتح شهية الدراما السورية لمعاودة إنتاج أعمال تاريخية ابتعدت عنها خلال السنوات الماضية، لتراجع الإنتاج وضعف الاقتصاد والظروف الأمنية. الدراما التاريخية كانت في السابق قد أخذت حيزا كبيرا ضمن أجندة الدراما السورية سواء أكانت دراما تعيد تمثيل أحداث تاريخية حقيقية أو ما يعُرف بالفانتازيا التاريخية (قصص خيالية غير واقعية). ولطالما أمتعتنا الدراما السورية بمسلسلاتها التاريخية التي شكلت علامة فارقة في الفن وغدت أعمالا خالدة مشهورة بتوقيع سوري والشاهد الحاضر دوما هو الجمهور العربي، فكيف لنا أن ننسى “ثلاثية الأندلس” و”صقر قريش” و”ربيع قرطبة” و”ملوك الطوائف” ومسلسل “صلاح الدين الأيوبي” و”الزير سالم” والقائمة تطول. مسلسل “المماليك” كان قد أعلنه موقع “بوسطة” الفني الذي أكّد قرب بدء تصويره، وفق ما نقله عن مصادر خاصة. وقد بدأت فعلا شركة “إيبلا” للإنتاج الفني الاستعداد لتصوير مسلسل المماليك لموسم رمضان المقبل. ولم يتم بعد الكشف عن أي تفاصيل أخرى تتعلق باسم أبطال المسلسل وبقية نجومه، وسط تكهنات كبيرة حول اسم النجمة المرشحة لدور البطولة. كما تم التأكيد على أن العمل سيجمع بين ممثلين سوريين ومصريين باعتبار أن المماليك قد حكموا في سوريا ومصر. بالإضافة إلى قيام فريق عمل المسلسل التاريخي “المماليك” بعمليات استطلاع لأماكن التصوير في مختلف المناطق ضمن سوريا تمهيدا لتصوير المسلسل، ومن الأماكن التي تم الاستطلاع فيها حماة والساحل السوري، والعاصمة دمشق ومحيطها، كما سيتم التصوير في مصر.